الحديث المتواتر والآحاد والفرق بينهم

الحديث المتواتر والآحاد والفرق بينهم من الأسئلة الشائعة بالنسبة للمهتمين بتجميع المعلومات عن علم الحديث، حيث قسم العلماء الأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوضحوا الفروق بينهم وهذا ما سنوضحه في هذا المقال عبر موقع سراج.

الحديث المتواتر والآحاد والفرق بينهم

لقد تساءل الكثير عن التعريفات التي تخص الحديث المتواتر والحديث الآحاد وفي النقاط التالية نسرد بعض التوضيحات فيما يخص الحديثين كالتالي:

• الحديث المتواتر: من اسمه يشير إلى مصطلح التتابع وهو الحديث الذي ينقله أكثر من راوي ولكنهم على قدر كبير من الثقة حيث لا يكون هناك مجال لتكذيبهم.
• الحديث الآحاد: وهو أيضًا من اسمه يعرف معناه بحيث يروي هذا الحديث شخص واحد فقط أي أنه حديث غير ملم بكل الشروط المتواترة.

الفرق بين الحديث المتواتر والحديث الآحاد من ناحية السند

هناك بعض الفروقات بين الحديثين فيما يخص صحة السند وهي كالتالي:

الحديث المتواتر:

• لا بد أنّ يكون كل من روى هذا الحديث قد نقله عن الروي السابق له بشكل مباشر فيقول مثلًا رأيت أو سمعت.

الحديث الآحاد:

• تختلف هذه الأحاديث عن بعضها البعض من ناحية الخصائص فالبيت عنه له سند متصلًا.
• أمّا البعض فليس لهم صحة في السند وبهذا يكون قد سقط أحد شروط السند الصحيح.

الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد من حيث الاحتجاج به

أمّا من ناحية الأخذ والاحتجاج بالحديث المتواتر والحديث الآحاد فهذه النقاط توضح الفارق بين الحديثين كالتالي:

الحديث المتواتر:

• يمكن الاحتجاج بالحديث المتواتر ويقبل لأنّه اشتغل على كدد كبير من الرواة الذين لا يمكن التشكيك فيهم ولذلك فهو صحيح بدرجة كبيرة.

الحديث الآحاد:

• لا يحتج به إلا بعد البحث والتأكد منه لأنّه لا يشتمل على أكثر من راوي له.

أمثلة على الأحاديث المتواترة

يعتبر هذا الحديث من الأحاديث المتواترة حيث رواه عدد من الرواة عن بعضهم لذلك فهو استولى شروط الصحة.

عن عبد الله بن الزبير – رضي الله عنه – قلت لأبي :

• «ما لي لا أسمعُكَ تحدِّثُ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يُحدِّث فلان وفلان؟ قال : أمَا إني لم أُفَارِقهُ منذُ أسلمتُ ، ولكني سمعتُهُ يقول : مَنّ كذبَ عليَّ مُتَعَمِّدا فليتبوأ مقعده من النار».

أمثلة على الحديث الآحاد

ومن الأحاديث التي تعتبر آحاد ما يلي:

• من أشهر أحاديث الآحاد هو الحديث الآحاد الصحيح الذي رواه سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو حديث غريب تفرَّد به سيدنا عمر لوحده.

فقد ورد في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

إقرأ أيضا:SDC Review 2021

• “إنَّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه”.

هناك أيضًا الحديث الآحاد الذي رواه أبو هريرة وغيره وهذا الحديث مشهور، قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

• “المسلمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانه ويده، والمؤمنُ من أمِنَهُ النَّاسُ على دمائهِمْ وأموالِهم، والمهاجرُ من هجرَ السَّيِّئاتِ، والمجاهدُ من جاهد نفسَهُ للهِ”، إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلماء” وأمثاله من الأحاديث.
• “يوم نحركم يوم فطركم “.
• “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.
• “قنت شهراً بعد الركوع يدعو على رَعْل وذكوان”.

لقد تعرفنا على الحديث المتواتر والآحاد والفرق بينهم وقد اجتهد العلماء لكي يوضحوا للناس الفروق بين الأحاديث الشريفة حتى يتبين لهم صحة الحديث من ضعفه.