يعتمد علاج تشتت الانتباه على خطة علاجية عندما يعاني طفل من اضطراب شديد وفرط بالحركة، حيث يتم العلاج عن طريق بعض الأدوية بالتوازي مع العلاج السلوكي، وبالتالي ولا يعتمد الأطباء على الأدوية في هذه المرحلة، ويبذل الأهالي المزيد من الجهد لعلاج الطفل وفيما يلي سوف نوضح المزيد من المعلومات عن علاج تشتت الانتباه.
Contents
علاج تشتت الانتباه
تبدأ رحلة علاج الأطفال الذين لم يبلغوا عمر الخمس سنوات عن طريق العلاج السلوكي، ويقع جزء كبير من العلاج على الأسرة والطفل المريض أيضاً، وعندما يلاحظ الطبيب عدم وجود استجابة على المريض يتم التوقف عن العلاج المتبع ويبدأ الطبيب في مرحلة اختيار علاج آخر، جدير بالذكر أن جميع الأعراض التي تظهر على مريض فرط الحركة تتلاشى في الكثير من الحالات خاصة عند مرحلة البلوغ، وبالتالي يقوم الطبيب بإيقاف جميع الأدوية التي يعتمد عليها المريض، ليكملوا حياتهم بسعادة مع استمرار المراقبة و مراجعة الطبيب من وقت لآخر.
طرق العلاج الدوائي
عندما يقوم الأطباء بتحديد علاج معين لأحد الأطفال المصابين بتشتت الانتباه، فإنه يلاحظ هذا المريض ويراقب تطور حالته لمعرفة هل هذا العلاج ذو فاعلية مع حالة المريض أم لا، وبالتالي يحتاج اختيار الدواء الأنسب المتابعة المستمرة الدقيقة خلال فترة العلاج. وتساهم تلك الأدوية بصورة كبيرة في تقليل الفرط الشديد بالحركة. وضبط الاندفاع، بالإضافة إلى تحسين قدرة الطفل المصاب على التركيز والعمل وأيضاً التعلم. وتنقسم هذه الأدوية إلى نوعان:
إقرأ أيضا:الفرق بين الإرشاد التربوي والإرشاد النفسيأدوية علاجية نفسية منبهة
وتعد أكثر أنواع الأدوية المناسبة مع الأطفال المرضى بتشتت الانتباه، حيث تظهر فعالية كبيرة لدي أعداد هائلة من المصابين، و تساهم في تعزيز قدرة الطفل على التركيز، كما تساعده على ترتيب أفكاره وتشمل هذه المجموعة قسمين من الأدوية .ولكن ينتج مجموعة من الأعراض الجانبية مع هذه الأدوية وهي كالتالي:
حدوث فقدان للشهية. ظهور بعض الاضطرابات في النوم. لكن تلك الأعراض لا تستمر كثيرًا، وتكون لفترة محددة حيث تتضح مع بداية استعمال العلاج، إذا زادت هذه الأعراض الجانبية. فينصح بمراجعة الطبيب حيث يقوم بعمل الإجراءات المناسبة مثل إمكانية تغيير العلاج وأيضًا يمكنه تقليل الجرعة.
وبصورة عامة ينظر إلى كم الفوائد التي يحصل عليها المريض. بالإضافة إلى الآثار الجانبية الناتجة عن هذا العلاج. فإذا لوحظ أن الفائدة كانت أكبر بكثير من الأعراض الجانبية المصاحبة. فإن الطبيب ينصح بالاستمرار مع هذا العلاج مع اعتبار بعض السبل للتحكم في ظهور الأعراض الجانبية، وقد يقوم بتقليل الجرعة وبإمكان المريض تلاشي ظهور بعض الأعراض الجانبية عن طريق مجموعة من النصائح:
- محاولة أخذ الجرعات بأقل صورة ممكنة للتحكم في هذه الأعراض الجانبية بعد استشارة الطبيب.
- محاولة أخذ الدواء مع الطعام إذا كان المريض يعاني من بعض الاضطرابات في المعدة.
- الاستفسار من الطبيب حول إمكانية عدم استخدام العلاج في نهاية الأسبوع.
- الاعتماد على الوجبات الصحية حتى لا يفقد الطفل جزء كبير من وزنه أثناء مدة العلاج.
الأدوية العلاجية غير المنبهة لإتمام علاج تشتت الانتباه
يحتاج الأطباء في بعض الأحيان لوصف هذا النوع من العلاج من أجل التعامل مع مرضى تشتت الانتباه، حيث تستعمل كعلاج إضافي ويؤخذ إلى جانب الأدوية المنبهة من أجل تأكيد فعاليتها، ولكن يحتاج الأطباء أحياناً أن تستخدم هذا النوع من هذه الأدوية منفردة، أي إذا لم تثبت الأدوية المنبهة فعاليتها أو إذا كانت الأعراض الجانبية المصاحبة لها غير محتملة.
إقرأ أيضا:تحليل الشخصية من الرسمومما سبق نكون قد وضحنا كيفية علاج تشتت الانتباه عند الأطفال حيث يتم إتباع العلاج السلوكي بالنسبة للسن الصغير، وبعد ذلك يتم الاعتماد على العلاج الدوائي حتى مرحلة البلوغ فتتلاشى كافة الأعراض ليعيش الطفل حياة طبيعية هادئة.