الضمان الاجتماعي حق انساني

الضمان الاجتماعي حق انساني مكفول لكل من يحتاج إليه، حيث أنه أحد أهم الانجازات التي تم انجازها في القرن العشرين، وعلى الرغم من ذلك فإن توسعته ستظل تشكل الكثير من التحديات في السنوات القادمة، لذا سوف نتعرف معًا على الكثير من المعلومات عن الضمان الاجتماعي عبر موقع السراج.

 مقاومات الضمان الاجتماعي

الضمان الاجتماعي حق انساني بكل ما يقدمه ويقوم به من خدمات في صالح الفرد لكن على الرغم من ذلك يواجه الكثير من المقاومات والتحديات في بعض الدول حول العالم خصوصًا تلك التي تشهد تنوع تنموي اقتصادي، ومن أبرز تلك المقاومات ما يلي:

مقاومة التغطية

• والتي تظهر كنتيجة لعدم المقدرة على توفير بنود الضمان الاجتماعي لمختلف الأفراد.
• حيث كان من المتوقع انتشار الضمان الاجتماعي في مختلف الدول خصوصًا تلك التي تعاني دخولًا منخفضة ومتوسطة.
• ولكن للأسف لم يتوفر هذا الأمر لعدة أسباب معينة لم يتم تحديدها بعد.

تحديات الملائمة

• تلك التحديات التي ترتبط ارتباط وثيق مع تحدي التغطية، حيث ليس من الممكن أن تتاح الفرصة لتغطية كافة احتياجات الأفراد.
• دون ايجاد ملائمة تدعم دراسة ومتابعة جميع المجالات في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية التي تخص الدولة بعينها.
• ويمكننا القول أن الضمان الاجتماعي قد حقق الأهداف المنشودة منه عندما يحدث الآتي:
• المناسبة الاجتماعية وهي التي تساعد على الوصول إلى بعض النتائج الاجتماعية السياسية المتوقعة.
• وذلك من أجل أن تسهم بشكل أو بآخر في منح وتذليل كافة احتياجات الأفراد للتصدي للمخاطر والأزمات.
• بالإضافة إلى تحقيق الملائمة اجتماعيًا وقت أن تكون العلاقة ما بين الاعانة والضريبة وما يتقاضاه الفرد من مبالغ توفر العدالة.
• التناسب الاقتصادي وهو عبارة عن الدعم السياسي الخاص بالناحية الوظيفية والمالية، وغيرها من الأنواع المختلفة من السياسات الاقتصادية.

• 

تحديات التمويل

• تلك التي ظهرت كناتج لبعض المناقشات الخاصة بالتمويل والنفقات التي يوفرها الضمان الاجتماعي.
• حيث أن الدول قد وجهت اهتمامًا بالغ لدراسة التكاليف التي تخص هذا الشأن.
• ثم إن الدول ذات الدخول المتوسطة والمحدودة قد اهتمت بالوسائل التي تمكنها من زيادة النفقات التي يتم تخصيصها بشكل اجتماعي.

 الضمان الاجتماعي حق انساني هادف

• لا شك أن الضمان الاجتماعي لا يمكن الاستغناء عنه، نظرًا للدور البارز والهام الذي يقوم به تجاه الأفراد.
• حيث أنه يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الحد الأدنى من الموارد الخاصة بالفرد والمجتمع.
• بالإضافة إلى أن التطور الصناعي قد أدى إلى حالة من الركود والبطالة العمالية الدورية.
• والتي أثرت بشكل كبير على مستوى الفرد وحاجته الملحة للضمان الاجتماعي.
• حيث أن هناك الكثير من الأمور التي تعد سببًا رئيسيًا في حدوث القلق والتوتر للفرد والعائلة.
• تعد الإصابة بالأمراض وخصوصًا المزمن منها حالة من الحالات الضرورية التي يجب توفر الضمان الاجتماعي معها.
• كما أن الحوادث التي تحدث أثناء العمل وتمنع الموظف عن أداء عمله تعد أيضًا أمور تتطلب تدخل الضمان الاجتماعي.

خصائص الضمان الاجتماعي

الضمان الاجتماعي يحظى بمجموعة هامة من الخصائص التي تمنحه القدرة على المساهمة في تميز وتطور المنظومة الاجتماعية، ومن تلك الخصائص ما يلي:

• الضمان الاجتماعي برنامجًا اجباريًا يجب مساهمة مختلف الأفراد الموظفين فيه.
• أحدى الوسائل التكافلية التي يشترك ويساهم فيها كافة أصحاب الأعمال والموظفين أيضًا.
• الضمان يوفر حياة رغدة سعيدة لكل من لم يحالفه الحظ في استكمال وظيفته بصورة طبيعية نتيجة للتعرض للحوادث والأزمات.
• يعد وسلة هامة لتوفير كافة النفقات العلاجية للمستحقين، مما يزيد من الحفاظ على الأمن الاقتصادي.

وفي النهاية نود أن نقول أن الضمان الاجتماعي حق انساني لا يقتصر فقط على توفير الحماية للموظف وعائلته، بل أيضًا تمتد أهميته في كونه قادرًا على منح الدعم الكامل لرفاهية المجتمع، عبر المشاركة في تطوير الحياة المعيشية اجتماعيًا واقتصاديًا بشكل تام.